قاطع ولا تتخاذل

قاطع ولا تتخاذل

Friday, July 17, 2009

ساسا حاسا




دى حاجه انا كنت كتبتها من اكتر من تلات سنين .. فى نفس الفتره اللى كتبت فيها ( حرية لن تنتهى ) ..

ماحدش يسألنى يعنى ايه .. او ايه اسباب كتابتها .. لانى كل ما اقول لحد السبب .. يتهمنى بالجنون


هى ليست الا فوضى فكرية .. ادى اليها .. قليل من الملل .. وكثير من الوحده





كأنها فى رقتها فراشة يمامه
وفى حركتها حثالة لمامه
من عينيها تطل الانوثة

قلت لها البحر كهبروت .. وانتى فى عيونى الملكة حتشبثوت .. وعلى كيس المخده قاعده تاكلى توت
وهى تتنقل مهرولة بين اطباق الجبن وقشور البيض وبقايا السجائر .. وكوب من الشاى قد شرب حتى الزجاج .. واكياس عيش قد غير العفن ملامح ما بها .. نظرت الى اذنى .. ثم قالت
يا هذا يبدو ان احدى اذنيك تكبر عن الاخرى
ثم قفزت من فوق صديقتها ..واخذا يضحكان
عرفت مين اللى باعتكوا ..
كان هذا ردى الذى لم يسمعاه
ثم قالت وهى تفرش جناحها الايمن .. اختر احدانا لكى تقضى معها ليلتك ....
كانت صديقتها قد اعلنت انزعاجها من هذا التصريح السافر .. وعللت ذلك بانهن ليسوا للعرض .. وانه لا يحق لى الاختيار .. بل ان الاختيار ليس لأحد غيرها .. وأنها قررت ان ترحل .. تاركة هذا المكعب وما يملؤه من عفن

علمت انها الان فى احدى شخصياتها المستعاره ..وكل هذا ما هو الا لجذب تعاطفى وصديقتها الاولى ..

حسنا تكفينى واحده .. كان هذا ردا مؤقتا كى اتأكد من استنتاجى السابق ..
كان هذا ردى الذى لم اتفوه به

وتبعا لقوانين الطاقة .. يبدو ان الرد قد ارتسم على وجهى .. فعاثت الواحده فرحا فى الغرفة .. أما الاخرى فأخذت شخصيتها المستعاره فى التطور ..

همت بالخروج وهى تتمتم بان هذا افضل لها .. وانها تحمد الله على انقاذها من هذه الفعله ..
ثم عادت لتنصح الواحده ..وان الكرامه والاشتراكية والاخوان .. وجميع عائلات الكيال وجرائد المعارضه .. ترفض هذه الفعلة الشنعاء ..والتى لن ينساها لها التاريخ .. وأن كل ما تفعله هو لله والوطن والمواطنين .. ونفت ان يكون فى صدرها اية نية مبيته لان يكون هذا كله .. هو من اجل عم حسنى بتاع الجرايد ..

تيقنت ان الشخصية المستعارة فى قمتها .. وقررت ان اقتلها مؤقتا .. و ....
هدأت من روعها .. مددت يدى كى اثبت جناحها المرتعش .. ثم أخبرتها اننى اخرس ..
تركت عينا كى تثير داخلها الظنون .. وأرسلت لها بالأخرى .. اننى فعلت كل ما سبق .. رغبة منى فيها .. ومع قليل من التغزل .. اخذ القناع يتساقط ..
فبدأت تتعلل بان الوقت متأخر وأن عليها ان تذهب .. قبلتها .. سقط القناع .. ولكنى التقطه بيمناى

همت لتقبلنى ..ارتديته ..
بدأ وجهها فى الاحمرار .. كادت ترتدى قناعا اخر وتبكى
خلعت عن القناع
اعطيتها اياه
ابتسمت .. وبكت