قاطع ولا تتخاذل

قاطع ولا تتخاذل

Wednesday, December 31, 2008

غزة لن تموت










كنت قد اخذت العهد على نفسى بعدم جدوى الكلمات .. والسطور ..والتى لا تؤدى الى فعل .. يغير اوجه الوقائع
ولا اعلم اذا كانت سطورى وكلماتى تلك .. ستغير نصف وجها لواقعة واحده ام لا .. الا انها تلح على كى اكتبها


انه فى ظل السلبيه المميته ..التى نحياها فى هذا العصر .. وفى ظل الغباء المستحكم .. الذى تبلد على جلودنا .. وعلى مرأى من ابصارانا جميعا .. قامت الصهيونيه بارتكاب مجزرة جديده ... فى حق اخواننا فى فلسطين

بينما يتحدث البعض عن شرعية حماس ..وعن عدم شرعيتها .. وبينما يتحدث الاخرون عن دور مصرنا العظيم فى تهدئة الاوضاع فى الشرق الاوسط .. وبينما يأسف البعض لمقتل الظابط المصرى ياسر فريج فى تأكيد تام على انه تم قتله على يد حماس عن عمد ( غير مبرر ) .. وفى ظل ما تشهده الاراضى الفلسطينيه من صراع غريب على السلطه وعلى شرعية الانظمه .. و فى وقت معين من العام الدراسى .. قامت الجيوش الاسرائيليه بعملية اباده جماعية فى غزة..

وبينما ترسم فلسطين من جديد بايدى الصهاينه .. وتفور دماء اخواننا فى الاسلام على طرقات فلسطين .. لازال البعض يتسائل وعلى وجهه ابتسامة بلهاء .. ( واحنا هانعمل ايه ؟؟) .. فى قمة من البرود .. وغفوة آن لها ان تموت ..

واجابة على هذا السؤال .. فقد تحددت مطالب عدة .. اطالب نفسى واياكم بها ..

بذل الجهد فى الدعاء -
استشعار الذنب .. والحزن .. لعدم مساعدتنا اياهم -
تفعيل المقاطعة لجميع المنتجات الاسرائليه والامريكية من جديد -
مطالبة الانظمه المصريه بالوقف الفورى لصفقة تصدير الغاز لاسرائيل .. كمطلب شعبى .. ليس لنا ان نتخلى عنه
-


عدم التقصير فى بذل المتاح من المساعدات ( التبرعات الماليه .. التبرع بالدم -

استحداث اساليب جديده – متاحه – فى مساعدة اخواننا -
استشعار معنى الاخوة الاسلاميه .. التى وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم .. والتى باتت مقتولة فى اذهاننا -

عدم السماح .. لاولئك المتخاذلون .. والمستسهلون.. بمحاولة اقناع البعض .. بان المشكلة تكمن فى حماس او فى غيرها .. فالمشكله ايا كان مكمنها .. الا ان نتيجتها الوحيده هى الدماء والاباده وتحقيق المخطط الصهيونى
و اود ان اشير هنا .. اننى لست من المتحمسين لحماس او لغيرها .. وانما ليس لنا .. ان نقع فى فخ طالما وقعنا فيه .. فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. ولا يلدغ غير المؤمن من جحر بعد مائة مره ..

التوقف عن اسلوب ( الولوله ) .. من عمل حفلات تلفزيونيه .. واصدار اغانى رصاصية .. هذا الاسلوب الذى لم نعد نسمح به حتى لنسائنا .. وما شابه ذلك
التوقف عن اسلوب التنويم .. و جميع انواع المتاجرة بالقضية -


عدم التقليل من شأن اى فعل .. او اية كلمة .. تساعد فى التطوير الاعلامى للقضية -

نهاية هذا ما توصلت اليه .. قد يبدو تافها للبعض .. قد يبدو مكررا وعقيما للبعض الاخر ..و قد يكون هناك المزيد .. الا اننى ارى ان ماعلينا الان ان نفعل ما بايدينا .. من دون تقليل من شأنه .. مدعين الذهاب الى ارض المعركه .. فاننى لا اعلم كيف لشخص لا يستطيع ان يقاوم نفسه فى مقاطعة بضائعهم .. ان يقف امام رصاصاتهم وجها لوجه


هذا و على الجميع ان يعلم .. اننا ملاقوا الله عز وجل فى يوم لا ريب فيه .. فلينظر كل منا ماذا يقول حينما يسأل عن دماء اخيه





Sunday, November 16, 2008

اين ذهبت افكارنا الصغيرة




هو انا ليه عامل كده

زمان وانا صغير .. كنت على طول عامل زى الولد ده .. كان كل تفكيرى فى الحاجات دى .. ده بالاضافه الى شوية حاجات طبعا .. زى مثلا .. اللعب على السطح عند جدو .. ويا رب ماما تسيبنى ابيت هناك مع احمد ابن عمى .. والعنابيه اللى على السطح هانقطع العنب منها ونخبيه من عمو .. كنا بنقطع العنب وهو لسه ما استواش عشان نلحق ناكله احنا ماحدش ياخده .. هاننصب على الواد حماده وعبدالله ازاى فى بنك الحظ ..

ده كان التفكير العادى .. لكن لما كنت باحب اتفلسف بقه .. كنت باتعمق لابعد الحدود ..مثلا مثلا ..

هو انا ليه باحب المصاصه المدوره ( مش فاكر اسمها ) ..عن المصاصه المكوره ..

وهو ليه السمكه شكلها سمكه .. مش عامله زى المنطاض ...

طيب ليه بقه الطياره .. بتطير فوق فى السما .. مش بتطير تحت الارض .. حتى لما الدنيا تشتى .. الطياره ما تتبلش ..

بس كنت باقول اكيد المشكله فيه .. مش فى المصاصه .. وابص البصه البلهاء اللى الواد ده عاملها !!!

ولما كبرت شويه ..لقيت ان دى مجرد تفاهات .. لان عيونى بدأت تتفتح على العالم والكون .. وبدأت اهتم بحاجات اكبر من كده ..واتعامل من خلالها مع نوعيات مختلفه من الاشخاص .. زى مثلا ..

ابو محمد عويس .. اللى كنا بنأجر منه عجل فى البلد .. واللى كل همه هو النص جنيه تمن الساعه .. اينعم احنا كنا بناخد العجله ونديله نص جنيه .. و نلف بيها طول النهار .. وفى الاخر نرميها فى اى حته .. وهو بقه يبقى يدور عليها .. بس برضو .. ماهو بيلم فلوس على قلبه قد كده .. وياما نفعناه .. وبعدين المفروض يخلينا نلعب واحنا فرحانيين مش واحنا خايفين منه .. واقعد بقه احلل فى شخصيته.. يعنى هو ماكنش طفل وكان بيحب يلعب بالعجل .. يعنى هو باباه لما كان بيربيه وهو صغير ما كانش بيقوله حب الناس.. وهكذا لحد ما اتخيله زى الغوريلا .. واقول ..

( انا لما اكبر ان شاء الله .. هافتح محل لعب كبييييير .. واخلى كل العيال يلعبوا ببلاش .. واقعد العب معاهم .. )

وبعدين قولت .. الله .. طب ماهو عمو عماد طيب وحلو وبيحب الاطفال ..طيب ليه ما عملش كده ..

وارجع ابص لنفسى نفس البصه البلهاء ..... واقول ان اكيد امشكله فيه ..

ولما كبرت اكبر من كده .. بدأت احس باحتياجنا كبشر .. للنقاء .. وشوية الحاجات اللى بتيجى معاه _ الحب – الخير- العدل – المساواه _ وشوية الحاجات اللى من النوعيه دى .. طبعا الحاجات دى كانت اكبر من انها تتقاس على ابو احمد عويس بتاع العجل .. ولانى كبرت وبدأت ابص من منظار اوسع على الحياه واتعامل مع اشخاص فى مستويات مختلفه .. زى مثلا ..

شيخ المعهد ( ناظر المدرسه بس بالازهرى ) .. هذا الرجل المربى الفاضل .. واللى المفروض انه اعلى شخصيه وارقى شخصيه متصورينها فى حياتنا – فى الوقت ده - ومثلنا الاعلى .. واللى بيعلمنا الاخلاق الحميده من عند الست ام تفيده ..

لقيته جه اخر السنه فصل الدفعه بتاعتنا كلها ... عشان الغياب طبعا .. وعلق منشور .. ان اللى مش هايجيب شهاده مرضيه مش هايدخل الامتحانات .. وهانقتله فى الحوش – طبعا قبل ما اكمل نسيت اقول ان معهدنا كان عامل زى الشبكه قبل ما الراجل ده ييجى .. اللى عاوز يمشى يمشى واللى عاوز ينام ينام .. واللى بنطلونه مقطوع يديه للمدرس يخيطهوله فى الفصل وهكذا .. لحد ما جه هذا الرجل الهمام اللى ظبط المعهد والمدرسين والطلبه ..واعاد الحق لاصحابه – طبعا توجهنا كلنا اليه عشان نحلها بشكل ودى الا انه رفض .. وصمصم على الشهاده المرضيه .. وهنا يبرز سؤال .. هو مش عارف اننا هانروح نزور شهادات مرضيه ؟؟؟!!!! .. المهم .. جبنا واحد كده خال واحد صاحبى .. ووقفنا معاه احنا التلاته ( انا وصاحبى وخاله ) لوحدنا ..وبقمة الاحترام تكلم الاستاذ خالد مع شيخ المعهد .. وبقمة البلاهه رد شيخ المعهد ..زيهم زى زمايلهم شهاده مرضيه .. وبقمة المنطقيه الاستاذ خالد قال .. ماهو حضرتك عارف انهم هايزوروها .. وحضرتك ساعتها هاتبقى مجبر على انك تقبلها وترجعهم .. هو احنا جايبينهم هنا عشان يتعلموا ..ولا عشان نضيع اللى ربيناهم عليه .. وشيخ المعهد على نغمه واحده .. شهادات مزوره .. يعنى شهادات مزوره .. التزوير هو الحل .. ثم تحليلات لهذا الرجل .. الله يعنى هو التزوير حرام طيب هو بيقولنا زوروا ..لو احنا زورنا يبقى حرام ولا لا ؟؟ !! .. طيب هو عاوز يوصل لايه ..فلوس مش هياخد فلوس الدكتور اللى هايزور هو اللى هياخد .. يكسر مناخرينا ... يثبت انه يقدر يطلع عنينا ... طيب وهو احنا ايه بالنسبه ليه عشان يدخل معانا فى تحدى اعمى ..

لحد ما قولت لازم الناس تفهم يعنى ايه دين .. يعنى ايه اخلاق ... لازم حد يحل مشاكل الناس دى .. لازم حد يقف للناس اللى نسيت اننا ناس ...

وارجع لنفس النظرة البلهاء .. طيب يعنى هو انت اللى فلوطه .. ماكل الناس ماشيه ولا حد بيوجع دماغه ..اكيد فى حاجه مفقوده يا جدعااااااااااااااان ..

وبعدين بقه كبرت اوى بقه .. وعديت كل ده .. بس فى النص كده ..وقفت مره فى المرايه .. قولت الله مين ده ؟؟!

انا مش عارفنى انا مش حاسسنى انا واحده تانيه ؟؟!! .. طب هو انا شكلى اللى اتغير ولا افكارى اللى اتغيرت ...

وبعد ما كملت النص التانى من الكبران .. وانا قاعد باتفلسف على نفسى .. لقيت نفسى ما عملتش اى حاجه من اللى كنت باقول هاعملها وانا صغير ... ما فتحتش محل عجل ولعبت العيال .. مثلا يعنى ..

هو انا افكارى راحت فين؟؟ .. طيب الله .. طيب هو انا لسه نضيف زى ما انا ولا بقيت زيهم ..

طيب ايه اللى غيرنى .. واتغيرت امته ...

ثم بعد تفكير عميق .. اخذت اغنى .. وانا بنفس النظره البلهاء

الشيكولاته ساحت ..راحت مطرح ما راحت .


Monday, October 6, 2008

اليها فقط

دلوقتى بس افتكرت كل لحظه كنت فيها معاكى .. كل لحظه كنت محتاج ابقى فيها لوحدى
ومع ذلك كنت بافضل انى اكون معاكى
دلوقتى بس شايف ضحكتك ..العاليه ..كانها مورجيحه
دلوقتى بس .. عرفت ليه كنت باقعد معاكى كل الوقت ده .. واكتشف فى الاخر انى لوحدى
يمكن اكون لحد دلوقتى مش لاقى مبرر لحبك
لكن حتى لو مفيش مبرر
بــــــحــــــبـــــــك

Thursday, June 5, 2008

شيطان متخفى

سقط الطاغية .. و اتباعه يواصلون السقوط .. انتهى العرض العسكرى .. وبدأ عرض الربيع .. هاهو نسيم الحرية .. فلنستنشقه سويا والان علينا .. ان نزكى احدنا كى نتذوق نسيم الحرية ..
لم يكن احدهم ليصدق ان هذا سيحدث يوما فعلى مدار السنوات الماضيه .. وبعد ان تتابعت الاجيال علينا .. قتل الحلم بهذا اليوم داخل الجميع .. ووقفت انا صابرا .. غير متقدم ولا متراجع .. ولكنى كنت اعلم بقدوم هذا اليوم .. فلا يوجد بين القاتل وقتيله الا الصبر .. فاخترته ..كى اكون افطن من قتيلى
.. وها هو الوعد الحق يا اصدقا ئى .. والان .. علينا ان ننظم الافكار .. ولا نجعل فرحتنا بخروجنا من عنق الزجاجه .. باعثا لنا على الاندفاع الغير المنظم ..
حسنا كل فريق يخرج واحدا .. ثم بالانتخاب يتولى احدهم امرنا .. قالها احدهم - مدعيا الحكمه -
كنت انا انظر فى عينيه وامارس متعتى الازليه ( وسبب سكونى فى الوقت نفسه ) فى قرائة الافكار .. فرأيت مالم اكن متأكدا منه ..
وبقرار حاسم .. نظرت فى عيون الحضور .. ورأيت ما تيقنت منه .. رأيته يلمع فى عيونهم .. يطير بكل واحد منهم .. ثم يضعه على رؤوس الاخرين ..
الكرسى .. يا لك من شيطان متخفى
كدت ان احذرهم من ان كارثة على وشك الوقوع بنا جميعا .. لكنها قد وقعت .. فقد تقدم الجميع للترشيح .. وبذلك لن نجد من يدلى بصوته .. وسوف تكون النتيجه متعادله .. حيث كل شخص سوف يدلى بصوته لنفسه
اعتليت كرسيا ( كنت متعمدا ان اقف عليه بحذائى الرديء ) .. وصحت فيهم .. الان ..يا من تدعون الحكمه .. ويا من تدعون الايمان .. ويا من تدعون الثقافه .. ويا من تدعون الفنون .. ويا من تدعون حب الفقراء .. ويا من تدعون كل الصفات الحميده .. لا يوجد امامنا الا قانونا واحدا
البقاء للاقوى .. على كل منكم ان يستل سيفا واحدا .. ويتعارك مع الاخر .. ومن يفوز .. فليمتلك هذا الكرسى .. لانه لن يجد غيره فى هذا العالم ...
ثم - وبصوت مرتفع - دعوت للفقيد الطاغيه بالرحمه - والتمست له العذر .. وانطلقت باحثا عن انسان ليس له وجود .. لست يائسا وانما متيقنا..
حدثت تلك القصه فى احضان كليتنا .. عندما توفى رئيس اتحاد الطلبه .. وكشفت جرائمه .. وتتابع اتباعه فى الهروب سفرا الى الخارج ..

Tuesday, March 18, 2008

شـــجـويـة

.. بداية هى قصيده ..لشاعرنا المبجل .. امل دنقل .. لا اعرف عنه الكثير .. لكن كتاباته ..تجعلنى اتوحد معه ..خصوصا .. هذه القصيده .. والتى لم يساعدنى لسانى فى اخراجها .. اخرجها هو .. فى لحن رائع .. اذوب فيه بكيانى ..

اليكم القصيده


لماذا يُتابِعُني أينما سِرتُ صوتُ الكَمانْ?
أسافرُ في القَاطراتِ العتيقه,
(كي أتحدَّث للغُرباء المُسِنِّينَ)
أرفعُ صوتي ليُغطي على ضجَّةِ العَجلاتِ
وأغفو على نَبَضاتِ القِطارِ الحديديَّةِ القلبِ
(تهدُرُ مثل الطَّواحين)
لكنَّها بغتةً..
تَتباعدُ شيئاً فشيئا..
ويصحو نِداءُ الكَمان!
***
أسيرُ مع الناسِ, في المَهرجانات:
أُُصغى لبوقِ الجُنودِ النُّحاسيّ..
يملأُُ حَلقي غُبارُ النَّشيدِ الحماسيّ..
لكنّني فَجأةً.. لا أرى!
تَتَلاشى الصُفوفُ أمامي!
وينسرِبُ الصَّوتُ مُبْتعِدا..
ورويداً..
رويداً يعودُ الى القلبِ صوتُ الكَمانْ!
***
لماذا إذا ما تهيَّأت للنوم.. يأتي الكَمان?..
فأصغي له.. آتياً من مَكانٍ بعيد..
فتصمتُ: هَمْهمةُ الريحُ خلفَ الشَّبابيكِ,
نبضُ الوِسادةِ في أُذنُي,
تَتراجعُ دقاتُ قَلْبي,..
وأرحلُ.. في مُدنٍ لم أزُرها!
شوارعُها: فِضّةٌ!
وبناياتُها: من خُيوطِ الأَشعَّةِ..
ألْقى التي واعَدَتْني على ضَفَّةِ النهرِ.. واقفةً!
وعلى كَتفيها يحطُّ اليمامُ الغريبُ
ومن راحتيها يغطُّ الحنانْ!
أُحبُّكِ,
صارَ الكمانُ.. كعوبَ بنادقْ!
وصارَ يمامُ الحدائقْ.
قنابلَ تَسقطُ في كلِّ آنْ
وغَابَ الكَمانْ

Saturday, March 15, 2008

لحظة انهيار

ظل جالسا .. ظل جالسا.. يشبك بين انامله .. يفركها .. يأكل فى اظافره .. نهايات جلده .. ينظر الى سجائره.. انهض ... لا يستطيع ... ثر ... لا يجد ما يشعل ثورته .. يشعل سيجارته .. ينفث الدخان بكل ما تبقى فيه من طاقة ... يفتش فى احشائه عن الجديد .. لا يجد ... يبحث فى كتيباته عن معلومة تفتح عقله من جديد .. دون جدوى ... يغلق شاشته الالكترونيه .. يبلع قليلا من الماء .. يتأكد انه مضغها جيدا .. ثم يستلقى ملتحفا غطائه السميك .. يتذكر طفولته .. صباه .. شبابه .. يتذكر طاقته التى طالما افرط فى افرازها .. يصطدم بواقعه .. يدفن رأسه فى الغطاء .. تقف الدمعه تحت جفونه .. لكنها لا تجد ما يدفعها للهواء ... تعود الى قفصه الصدرى بعد ان تلونت بلون المرار ..يفكر فى محاولة اخراجها مرة اخرى .. لكن رجلا بداخله يذكره بكبريائه.. يتذكر الاشياء التى كانت تدفعه الى الامام .. لا يجد لها معنى الان .. يرى مسبحته .. يمسك بها .. يبدأ فى الذكر .. هل علمت اخيرا .. ان لك رب .. لم يمحى يوما من ذاكرته .. لكنها النفس الامارة بالسوء .. يستغفر .. يحمد .. يكبر .. يسبح ... ثـــــــــم .. ربـــــــــــــــــــــــــــى

Friday, March 14, 2008

ايها الانـسـان

اجلس وحدى

انظر عن يمينى .. ارى الخفاء

انظر عن يسارى ..ارى النور .. ذاهب الى الخفاء

انظر امامى .. ارى النور.. ينظر الى فى تحد

يقول لى .. لا تنظر الى كثيرا .. قد لا ترانى بعد الان

ادخن ملعونتى وانظر الى .. ارانى .. جالسا ..وحدى

ترى هل فهمت ما ينبغى ان تفعله

لا اظـــــــــــــــــن

Wednesday, January 16, 2008

رحلة لن .. تنتهى





تحلم بالحرية ..كما يحلم بها جميع من يسكن هذه الدار الدنيا..ولا تعلم ..

صوصوصو..صوصوصو.. صاح الجرس معلنا نوبة الغداء ..نهضت من على فراشى ..فتحت النافذه بيسراى و وضعت اليمنى على فم الجرس حتى تنتهى نوبة الغليان داخلى التى يسببها ذلك الصوت ..كل هذا كان فى حركة بهلوانيه معتادة أقوم بها يوميا مرتين على الأقل .. وأصدرت كلماتى المعتادة :
( ايواااا..رد الصوت من اسفل _انزل _ حاااضر )..صوصوصو..صوصوصو..كنت مازلت افتح النافذة ..وصحت بدورى (نازل اهوه)..صوصو (والنعمه نااازل )
غسلت وجهى ..فتحت الباب وأطفأت النور فى حركة بهلوانيه معتادة أيضا ..تدحرجت على درجات السلم ..وأنا أفكر فى دراستى وماذا أنجزت وماذا يتبقى لى وماذا سأفعل اليوم ..هل ابدأ من مادة المعمارى أم من التخطيط .. أظن انه على ان أنجز متأخراتى أولا ثم .......

- صوصوصو..صوصوصو –

أفكر فى الجديد بل الأفضل أن اعمل فى الاثنين حتى لا .......

- ايعااااو (فتح الباب)..السلام عليكم ..أهلا تعالى ادخل ولااا روحت الكلية انهارده ..هههه (ابتسمت ابتسامه لزجه بهلوانيه معتادة أيضا ولكنى اكرهها) أه روحت ..بجد أوعى تكون نمت ولااا أنا حاسة كده انك بتضحك علينا ومقضيها نوم ..لا والله روحت بس –

أتأخر فى المستجدات إذن على أن انتهى من تصميم الفندق أولا ثم ابدأ فى البحث عن النادي الاجتماعى .

- رجعت تعبان وطلعت نمت..ماشى يا سيدى ..اقعد هنا بقه على ما احضر الغدا -


جلست على الأريكة ..مريحة جدا تلك الأريكة فى جلستها هو أبو حميد ما جاش ولا ايه ..رد الصوت منطلقا من غرفة المطبخ مختلطا برائحة الكشرى المصرى كم اشتقت إليها تلك الوجبة وخصوصا من يد هذه المر أه فهى بارعة فى صنعها ..لا احمد نبطشيه انهارده ياعينى هايقف فى التلج ده طول الليل ..ربنا يعينه يا رب_ السلام عليكم ورحمة الله السلام عليكم ورحمة الله ..انتهى عمى من أداء صلاة العصر ..ها ازيك يا إسلام عامل ايه فى الكلية ..الحمد لله كله تمام يا عمو ..ثم اتجه بقامته الشامخة الى المطبخ ..احنا هانكل فين انهارده ..انا حطيتلكوا فى الاوضه ..التفت بقامته الى غرفة النوم حيث تنام عمتى المريضه ..ثم تحدث الى ابنته بان تعتدل فى جلستها وان ترتدى حجابها حتى يسمح لى بالدخول ...

كنت أنا خلال هذا الحوار الغير مسرحى بالمرة ..أقوم بتصفح جريدة آفاق عربيه والمختصة بأخبار الإخوان المسلمين ..لعلى أجد تجديد فى حوارها او أخبار تستدرجنى كى اقرأها ..إلا اننى وجدتها الآفاق المعتادة أو أن شئت فقل جريدة معارضه ( غير بهلوانيه معتادة ) تسب فى الحكومة وتتهمهم بالسرقة والنصب وعدم حب الوطن ..مع مزيج من المدح والتقديس لأربابهم وقادتهم ..ثم قليل من السخرية ..ثم بعض المقالات من تلك التى تجذب الشباب ذو الطابع الثورى (الانتشفاضى )....مرت التساؤلات العقيمة القديمة فى زهنى ..هى الناس دى مش هاتبطل كلام بقه ..ما احنا عارفين الكلام ده من ميت سنه ..فين الجديد أغلقتها ثم وضعتها فى مكانها
ان كنت أنت يا من تقرأنى الان من أولئك المتأخونين فسوف تمتعض لهذا وربما صوبت الى اصابع الاتهام وعدم الدراية بقيمتهم و.. و.. و..بل قد لا تكمل القصة ..اما اذا كنت غير ذلك فستجد لكلماتى صدى فى عقلك ..اما اذا كنت شيوعيا او اشتراكيا فستفرح كل الفرح وتكمل القصة .. وحتى لا اكون من المتحذلقين الذين يصدرون التهم جزافا وبدون علم ..سوف اقدم لك الدليل ..فقط قم بعمل مقارنة بين جريدة افاق عربيه اليوم وجريدة افاق عربيه منذ عام او اثنين ..لاحظ الفرق واخبر نفسك به ..كلام مكرر اسلوب مكرر ..فقط تتغير الاحداث ..كل ما نفعله هو الكلام ..بقى ان انبه على ..دعونا من هذا الان ولنتكلم فيه فى وقت اخر ..

انا الان ذاهب لاتغذى جلست مع عمى على ( الطبلية ) ..التلفاز مفتوح على قناة الافلام القديمة الممتعه والتى عندما نراها نشعر بشىء من الحنين الى الماضى ..ماضينا الذى طالما تحدثنا عنه وبجلناه ..ماضينا الذى يبقى حلم العودة اليه اسطورة صعبة المنال ..انتهيت من وجبة الغداء وصارت الحلفانات المعتادة تتناثر ..ما تكمل اكلك ..والله لانت مكمل ..هاتكمل ولا اجيب السكينة ..لا خلاص انا كده تمام والله بسم الله ماشاء الله تسلم اديكى يا طنط ..ذهبت الى الحمام كى اغسل يدى وفمى واحيانا منخارى الكبير كم يضايقنى هذا المنخار عند الاكل ..على كل نفعه اكبر ..يكفى انه يستنشق الهواء جيدا وبصورة اكبر ..ولا يتزين بما يسمى بالفسافيس كمنخار صديقى الصندوق ..انا هاطلع بقه يا طنط ..طب استنى خد العشا بتاعك عشان انت ما بتنزلش بالليل ..اسلؤلك بيضتين وعندك الجبنه والعيش وظبط نفسك ..ماشى يا طنط ..قمت بوضع البيض فى الماء الموضوع فى الكزارونه ثم اتجهت الى البوتجاز واشعلت فيهم النار ..ثم بدأت فى التحرك داخل المطبخ ذهابا وايابا ..يمينا ويسارا ..

- يبقى اتفقنا نبتدى فى الفندق وبعدين نظبط المول وبعدين ندور على النادى الاجتماعى ..وبعد كده عاوزين نشوف خمس مشاريع للراجل بتاع تصميم مواقع ..خمسه مره واحده ..انا مش عارف الراجل ده بيعمل كده ليه ..باقولك ايه كبر دماغك وريحها دلوقتى عشان لما نطلع نعرف نشتغل ..تعالى نطلع بره ننكش فى اى حاجه فى الصاله -

توجهت الى الصاله كالابله الذى يريد ان يفعل اى شيء حتى يتناسى انه ابله ..ذهبت الى الكمبيوتر كى افتحه ثم توقفت حيث لن يسمح الوقت بذلك ..وانا ابحث بعينى على اى شيء افعله وقعت عيناى على نوتة مذكرات ..هممم عظيم يبدو انها فارغه ولن اجد فيها اى شىء ..تذكر انك لا تلقى بالتهم الا بعد ان تجد دليلا افتحها وانظر اولا ..فتحتها كانت تبدو فارغه ولكن انظر فى الصفحة السابقه كان يوجد ظهر ورقه مليئه اذهب اليها سريعا ..على ما يبدو انها قصه شخصيه لاحمد ..ولكن انظر هذا الخط ليس لاحمد على ما يبدو انه لابنة عمى ..كنت قد بدأت فى قرائتها بالفعل -كفى كفى فهذا قد يكون نوعا من التجسس ..لا لااظنه هكذا فهى اقصوصة وليست حوار شخصى ..وتبعا لقانون الفضول ( قانون الهاشا والهاشين ) اكملتها وكانت من تلك النوع الذى يغلق عيناى عليه فلا ارفعها حتى انتهى منه ..غريبه معقوله ..كنت اعلم مسبقا برغبتها فى دخول كلية الاعلام ..ولكن لم اتوقع انها من اولئك الكتاب ..الذين يمتلكون الكلمة من الالف الى التاء بل و يستحوذون على عقل وأحاسيس القارىء قبل عيناه ..قصت الاقصوصه فى صفحة واحدة ...

وكالعادة ... اضيف الى مفكرتى الذهنية المليئه شيئان .. فرحتى بابنة عمى التى اتوقع لها مستقبلا عظيما فى احتراف الكلمة ..وتلك الاقصوصه التى على ما يبدو انها لفتاه دون العشرة الثانيه من عمرها ..تحلم بالحرية ..تنظر للحمام وهو يحلق فى الهواء ..وتغير منه ..تريد ان تقتلع قيود الظلم والحجر التى ترسبت على قلبها ..صرت انحى مشاريعى من ذهنى وافكر فى تلك الاقصوصه ..ثم تنحت عنى فرحتى بابنة عمى ولم يبقى فى ذهنى سوى تلك الاقصوصه والتى تبدو بالنسبه لى مضحكه مؤلمه فى الوقت نفسه وشيء بسيط عن كزاورنة البيض وهل نضج بعد ام لم ينضج ؟!..تصنت اليه فلم اسمع صوت استغاثته ..ولكن رغم ذلك لم استطع ان امنع نفسى من التفكير فيه .. على كل القصه فى اسلوبها رائع ..لكن فحواها كما ذكرت مضحك مؤلم

- شوف البيض بقه يا اسلام زمانه استوى –

كنت اعلم انه لم ينضج فهو لم يستغيث ولكنى فضلت ان ارحمه من التعذيب حرقا بالنار ....

- انا طالع بقه يا طنط مش عاوزين حاجه (ايعااااو) لا شكرا ابقى انزل شويه ..ماشى حاضر ..سلام عليكم (ايعااا..تك) -

صعدت الى حبسى المنفرد ... مضحك لانه ذكرنى بحالى وحال أغلب من رأيتهم على هذه البيضة الكبيره ..فى فتره عمرية معينه نبدأ فى البحث عن حلقة الهواء التى سوف تأخذنا من هذا العالم الممل ..وتحلق بنا فى الهواء مرتفعة ..ومرتفعة ..ونظن انها ستدخلنا فى عالم اخر اشبه بالجنة التى لم نراها - وما المضحك فى ما تقول يا ابله الاحساس ..صبرا قرينى لم انتهى بعد - ثم تضعنا بيديها على الاريكة المستديرة التى غالبا ما ستكون مريحة اكثر من أريكة عمى السالفة الذكر ..ثم تدور وتدور وكأنها تشبه لعبتنا القديمة( دوخينى يالمونه )ثم نبدأ فى الهرولة فى الفضاء مسريعين بلا اتجاه وبلا هدف كل ما علينا فقط هو ان نفعل ما يحلو لنا دون اية قيود ..
اتريد ان تستنشق عطر هذه الورده..نعم .. اقتلعها اذن واستنشقها هى لك ..شكرا لكى ايتها الحلقة الهوائيه الجميله ..وانت ماذا تريد ؟؟..اتريد ان تعود الى ايام صباك ..نعم نعم كم كانت ممتعة تلك الايام بلا هم بلا احزان ..اذن ـ مصوبة عصاتها السحرية اليه ـ بامر الحلقة الهوائيه يعود هذا الفتى الى السنة الرابعة من عمره - وفجأة تتناثر نجوم ورقية براقة بجميع ألوان الكون لتغطى هذا الشاب وما هى الا لحظات حتى تطير هذه النجوم لنجده قد تحول الى طفل ..ثم تتحول عنه مبتسمة لتلبى المزيد من الرغبات ..ما هذا مالى اراك حزينا..يا صديقى فى مملكة الحلقة الهوائيه ممنوع وصول الحزن حتى الى اظافر قدميك قل لى ماذا تريد ؟ اريد كل شىء ..كل شىء ..اذن بامرى كل شىء هو لك ..
يا اصدقائى يا من كنتم تبحثون عنى ..يا كل من يقطن هذا الفضاء ..بامرى كل ما تريدون هو لكم ..لا تفكروا الا فى شىء واحد ..السعاده ..كل ما يسبب لكم السعاده هو لكم .

-يااااه ..يالهذا الاحساس جميل وكم انا مشتاق اليه ويالك من ابله الاحساس حقيقة فماهو المضحك فى كل هذا الجمال والراحة الأبدية ..ماذا دهاك لماذا تخليت عن الصبر ..الصبر يا قرينى ثمة القرناء ..وحيث انك لا تصبر اظنك قرين سوء(قرسؤ) حجرى متعفن ومعاندة فيك لن اذكر لك الان ما المضحك فى الامر بل سانتقل الى المؤلم وسأدعك تأكل صوابع قدميك من الغيظ او تحتسى قليلا من المسحوق الترابى -
.. مؤلم ..لانه يزكرنى بعرض درامى محزن كنت انا بطل فيه..او ان شئت فقل انه كان بلا بطل محدد ..كل الممثلون ابطال ..والمخرج ومصمما الاضائه ومنفذيها ..كل من شارك فى هذا العرض كان بطلا من ابطاله ..بل و الجمهور نفسه كان بطلا من ابطاله ..ارى هذا العرض يوميا على الاقل مائة مرة ..لا تتعجب..فهو متجدد دائما ..طويل احيانا ..لحظى فى احيان اخرى ..لدرجة اننى قد المحه من نافذة الميكروباص وهو يسير على سرعة مائة كم/س ..فى عين شاب او فتاة تجلس فى عربة اخرى تسير بسرعة قد لا تتجاوز الثلاثين كم/س ..
-لكنك لم تذكر المؤلم بعد- المؤلم يا سيدى اننا فى ظل هذا الحلم الذى قد يبدو جميلا ..نهمل اشياء اخرى ..-يبدو انك سوف تتفلسف ..لا ليس ثمة فلسفه فى الامر كل ما هنالك اننى اروى الحلم بعد ان انتهيت منه جزئيا ..عشته بسعادته وبألمه ..بجماله وقبحه ..بفلسفته وغجريته ..فقط دعنى اكمل يا معدوم الكمال –

فرحتنا بالحلقة الهوائية التى ستأخذنا من عالمنا الممل الى عالم ليس له وجود تنسينا ان هذه الحلقة فى حد ذاتها قيد اخر ..قل ما تشاء عنها من مديح ومن اعاجيب لكن لا تنكر انها تكون فى اخر الامر سجنا لك ..اذن كل ما قمت به انك انتقلت من سجن مكعب الى اخر مستدير او اسطوانى ..فرحتنا بالوردة تنسينا انها قد تحتوى فى ساقيها على الشوك والذى لابد سيؤذينا .. انها ليست ملكنا كى نقتلعها من صدر جذورها ..فرحتنا بالعودة الى الطفولة ونقائها وصفائها ينسينا ان هذه الايام لا ولن تعود ..فعندما كنا اطفالا كانت التلقائية مذهبنا لاننا لم نكن نفهم ..لم نكن ندرك ..كان حبنا الاستطلاعى يرغبنا فى الحياة باكملها بحلوها ومرها ..فكان من الطبيعى عندما لا نجد احد نلعب معه نداعب الكهرباء باصابعنا وكأننا نستكشف اذن طفل رضيع لا يستطيع المقاومه .. كان جهلنا بالحقائق يدخلنا فى كل الاودية بخضرتها واشواكها ..اما الان فلم نعد جهله ..اصبحنا على علم ..بالنفاق والاستهزاء والاحساس والكذب والاخطار ..مات حب الاستطلاع وحل مكانه ( امشى فى حالك يا عم ) .. لا نستطيع ان نضع اصابعنا فى فتحة الكهرباء لاننا نعلم ان ذلك يودى بنا الى الهلاك ..
وهكذا .. كل هذا يؤدى بنا فى نهاية المطاف الى البحث ..اين هى الحرية


لسه ما خلصتش



Tuesday, January 15, 2008

أراجــوز



أراجـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــوز


و لافف بلادك يا وطن ...من البلد للجوز


عاشق ترابك ..تراثك..و ببكى على اللى فاتك


فى غربتك ...منبوووووووووووووذ


وعــجــــــبــــــــــــى






أقـلـع غـماك يا طـور وأرفـض تلف


واكسر تروس الساقيه واشتم وتف


قــال بس خطوة كمان وخطوة كمان


يا اوصل نهاية السكه يا البير يجـف


وعــجــــــبــــــــــــى