كنت قد اخذت العهد على نفسى بعدم جدوى الكلمات .. والسطور ..والتى لا تؤدى الى فعل .. يغير اوجه الوقائع
ولا اعلم اذا كانت سطورى وكلماتى تلك .. ستغير نصف وجها لواقعة واحده ام لا .. الا انها تلح على كى اكتبها
انه فى ظل السلبيه المميته ..التى نحياها فى هذا العصر .. وفى ظل الغباء المستحكم .. الذى تبلد على جلودنا .. وعلى مرأى من ابصارانا جميعا .. قامت الصهيونيه بارتكاب مجزرة جديده ... فى حق اخواننا فى فلسطين
بينما يتحدث البعض عن شرعية حماس ..وعن عدم شرعيتها .. وبينما يتحدث الاخرون عن دور مصرنا العظيم فى تهدئة الاوضاع فى الشرق الاوسط .. وبينما يأسف البعض لمقتل الظابط المصرى ياسر فريج فى تأكيد تام على انه تم قتله على يد حماس عن عمد ( غير مبرر ) .. وفى ظل ما تشهده الاراضى الفلسطينيه من صراع غريب على السلطه وعلى شرعية الانظمه .. و فى وقت معين من العام الدراسى .. قامت الجيوش الاسرائيليه بعملية اباده جماعية فى غزة..
وبينما ترسم فلسطين من جديد بايدى الصهاينه .. وتفور دماء اخواننا فى الاسلام على طرقات فلسطين .. لازال البعض يتسائل وعلى وجهه ابتسامة بلهاء .. ( واحنا هانعمل ايه ؟؟) .. فى قمة من البرود .. وغفوة آن لها ان تموت ..
واجابة على هذا السؤال .. فقد تحددت مطالب عدة .. اطالب نفسى واياكم بها ..
بذل الجهد فى الدعاء -
استشعار الذنب .. والحزن .. لعدم مساعدتنا اياهم -
تفعيل المقاطعة لجميع المنتجات الاسرائليه والامريكية من جديد -
مطالبة الانظمه المصريه بالوقف الفورى لصفقة تصدير الغاز لاسرائيل .. كمطلب شعبى .. ليس لنا ان نتخلى عنه -
عدم التقصير فى بذل المتاح من المساعدات ( التبرعات الماليه .. التبرع بالدم -
استحداث اساليب جديده – متاحه – فى مساعدة اخواننا -
استشعار معنى الاخوة الاسلاميه .. التى وصى بها الرسول صلى الله عليه وسلم .. والتى باتت مقتولة فى اذهاننا -
عدم السماح .. لاولئك المتخاذلون .. والمستسهلون.. بمحاولة اقناع البعض .. بان المشكلة تكمن فى حماس او فى غيرها .. فالمشكله ايا كان مكمنها .. الا ان نتيجتها الوحيده هى الدماء والاباده وتحقيق المخطط الصهيونى
و اود ان اشير هنا .. اننى لست من المتحمسين لحماس او لغيرها .. وانما ليس لنا .. ان نقع فى فخ طالما وقعنا فيه .. فلا يلدغ المؤمن من جحر مرتين .. ولا يلدغ غير المؤمن من جحر بعد مائة مره ..
التوقف عن اسلوب ( الولوله ) .. من عمل حفلات تلفزيونيه .. واصدار اغانى رصاصية .. هذا الاسلوب الذى لم نعد نسمح به حتى لنسائنا .. وما شابه ذلك
التوقف عن اسلوب التنويم .. و جميع انواع المتاجرة بالقضية -
عدم التقليل من شأن اى فعل .. او اية كلمة .. تساعد فى التطوير الاعلامى للقضية -
نهاية هذا ما توصلت اليه .. قد يبدو تافها للبعض .. قد يبدو مكررا وعقيما للبعض الاخر ..و قد يكون هناك المزيد .. الا اننى ارى ان ماعلينا الان ان نفعل ما بايدينا .. من دون تقليل من شأنه .. مدعين الذهاب الى ارض المعركه .. فاننى لا اعلم كيف لشخص لا يستطيع ان يقاوم نفسه فى مقاطعة بضائعهم .. ان يقف امام رصاصاتهم وجها لوجه
هذا و على الجميع ان يعلم .. اننا ملاقوا الله عز وجل فى يوم لا ريب فيه .. فلينظر كل منا ماذا يقول حينما يسأل عن دماء اخيه